
تحفيز نمو الجرح بشكل سليم
بقلم الدكتور رامي الموسى
أخصائي الجراحة العامة والجروح
يشيع استعمال بعض المواد لتحفيز الجرح المزمن بشكل أساسي بإستعمال بعض المواد مثل زيت الصبار, الأوزون , السيليكون , الكولاجين أو العسل وهو ما سأتحدث عنه بشكل خاص لشيوعة استعماله وسهولة الحصول عليه.
حيث يتكون العسل من مواد غنية بالأحماض الأمينية والفيتامينات والعناصر التي تعتبر الدعامة الأساسية للجرح , فهو يساعد على تنشيط الدورة اللمفاوية , مما يغير من الضغط اللازم لتوصيل الشعيرات الدموية والدم الكافي اللازم للأنسجة لإعطائه التغذية الصحيحة والتروية المناسبة لينمو الجرح بشكل أفضل . علما أن كريمات العسل الموجودة في الأسواق المحلية والتي تستخدم للأغراض الطبية تتفاوت من حيث تركيزها أو دمجها مع الزيوت أو السمسم لجعل الإستفادة منها أكثر .
لكن السؤال كيف نعلم أن هذا العسل أفضل من ذلك ؟
الإجابة تكمن من مكان إستخراج العسل من أي رحيق شجرة يستخرج ومثال على ذلك شجرة السدر في بلادنا. فيما تتميزشركة "Manuka " النيوزلاندية بهذا الجانب لاستخدامها معيار ثابت يقال له " UFM" , والذي يتدرج من ( 20-2) وكلما زاد المعيار يكون المفعول أقوى حيث يقيس هذا المعيار قوة تثبيط العسل للجراثيم من تغير الوسط الجرحي وكثرة المعادن وتركيز الحمض الأميني فيه . هذا ويعرف الوسط الجرحي بأنه الحالة المتكونة في الجرح نتيجة وجود جراثيم طبيعية وغير طبيعية حيث يكون في وضعه الطبيعي بحموضة تتراوح بين 5.6-5.4 . لذا أنصح بإستعمال الكريمات الطبية الخاصة بالعسل ولا أنصح بإستعمال العسل التجاري كونه لا يخضع لمعيار طبي على عكس الكريمات الطبية كما تبقى استشارة الطبيب أولا وآخراً هي الأساس .